close

"أمـا المنهجُ الجاهلي فإنه يعتبر الشـعبَ مثقفًـا إذا كان فيه أعدادٌ كبيرة من القراء بغض النظر عما يقرؤون، وأصحابُ المنهج الجاهلي يقولون: القراءة للقراءة، والفن للفن. فهم يجعلون القراءة غاية وليست وسيلة، ولذلك فهم يقرؤون مـا هـب ودب، دون تمحيص ولا تمييز، أما المسلم فالقراءة عنده وسيلة؛ لتحقيق الهدف، وهو مرضاة الله تعالى . فهو لا يقرأ ليجاري العلماء، ويماري السفهاء، ويصرف وجوه الناس إليه؛ لأن من فعل ذلك أدخله الله جهنم. ولا يقرأ ليتتبع العثرات ويتصيـد الـزلات؛ لأنـه ليـس من الإخلاص. ولا يقـرأ مـا لا نفع فيه في دينه ودنياه؛ لأن وقته أثمن من ذلك. وإن مما ابتلينا به في زماننا هذا (الأخذُ دون تمحيص، والقراءة لأصحاب المناهج الأخرى دون نقد وتمييز)، وقد نتج عن ذلك في مجتمعات المسلمين ظهـور أعداد كبيرة من أنمـوذج: ( القارئ الإمعة ) الذي يكون بوقاً مضحا لهجات أعداء الإسلام؛ لأنه لا يميز فيما يقرأ بين الخير والشر، فيتعلـم ما يضره ولا ينفعه، ويقرأ ما سطرته أيدي أعداء الإسلام، وينشر ذلك بين الناس دون وعي ولا إدراك."📕"كيف تقرأُ كتابًا" للشيخ محمد صالح المنجد صـ ٢١ و ٢٢

close
Mohamed Rayyan

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح