close

يا ليتني لم أركِ، يا ليتني لم أرَ عينيكِ، يا ليتني لم أتخذْ منكِ كوناً أعيشه، يا ليتني لم أعزز حبّي لكِ، يا ليتني وأدته صبياً، يا ليتني، يا ليتني..فأنا لو لم أرَ عينيكِ، لكنتُ الآنَ نائماً، لما راودتني الأحلامُ في ساعاتِ نومي القليلةِ، لما أفقتُ مفتشاً عنكِ، لما كتبتُ يوماً لعينيكِ، لما كنتُ مشتتاً وعصف الأفكارِ ينهشني، لما كنتُ أعيش مستقبلي وأهملُ حاضري.لا رغبةَ عندي بشيء، فالأشياءُ عندي لا وجودَ لها، وهذا الكونُ أصبحَ خالياً، وأنا وجودي مبهم، لستُ أدري ماذا حلّ بي، ربما هي ضريبةُ الانكسارِ، صرتُ كالمياهِ لا طعمَ ولونَ لها، وأنتِ كجبلٍ شاهقٍ وأمامهُ لا أجيدُ التسلق، لم أعد أرغبُ بالتحدي، فليمتْ لا يستحق الحياة كلّ إحساس استنشقَ عطركِ، فكلّ ما أريده أن أغيبَ عن الوعي، وأن أرقصَ في الأرجاءِ دونَ وجودكِ ودونَ ذاكرة.يكفيني! أن أحدّثَ غائباً لا يستحقُ الكلامل آدم قزّاز

close
Maya Kibrit

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح