close

عندما كان عمرو بن العاص يحكم مصر أثناء خلافة سيدنا عمر بن الخطابظهر في مصر رجل مريب يسمى الأصيبيغ ،هذا الرجل بدأ في طرح بعض القضاياالتي تشكك في الإسلام وفي النبي والخلافة وفى العلماء وقد كانت مصر في ذلك جدباء من العلماءلا يوجد فيها إلا قليل فلم يقدروا على رد أكاذيبهفوصل الخبر لعمرو بن العاص فأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب يخبره بالأمرفرد عليه عمر :"يابن العاص إذا وصلك كتابي هذا فأرسل لي هذا الرجل في أول قافلة وإياك أن تتأخر"وبالفعل أرسله عمرو للمدينة وما أن وصل الأصيبيغ للمدينة حتى جمع له عمر كبار الصحابة فدحروا رأيه وأقاموا عليه الحجة إلا أن الأصيبيغ لم يرجع عما كان يقولفأدرك عمر أنه لايريد إلا فتنة فأتى به ثم نادى على الجلاد وقال له ياجلاد إجلد فجلده حتى تساقط لحم ظهره واغشي عليه فأمر بتطبيبه ثم جاء بالجلاد مرة أخرى وظل هكذا عمرحتى صرخ الأصيبيغ ياأمير المؤمنين اقتلني فرفض عمر .فقال اعاهدك الله ألا أعود لمثل هذا ثانية فأمر عمر بالإفراج عنه ونفيه إلى الكوفة فقال له ياأمير المؤمنين أرسلني إلى مصر ففيها أهلي فقال عمر لا بل إلى الكوفة ففيها المغيرة بن شعبة رجل لاتقوم عنده فتنة .وذهب الأصيبيغ للكوفة وبعد استشهاد عمر تولى عثمان وفي أواخر عهده بدأت الفتنة الكبرى التي اشعلها عبدالله ابن سبأ وخرج المتمردون على عثمان فذهب أحدهم إلى الأصيبيغ وقال ياأصيبيغ تعالى معنا فالناس تقول ما كنت تقوله فنظر له الأصيبيغ ثم حك ظهره ... وقال لا أدبني الرجل الصالح عمر ..الحسم في الحق فريضة والتهاون فيه ضياع للأمة.رحمك الله يا عمرأدبوا أصيبيغ العصر الحديثاللهم احفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن

close
بريد الجمعة

رضي الله عنه

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح