close

.الرجل مُستطردًا بحزن: - كنت مضطرًّا للخروج من منزلي متنكرًا؛ فأنا أجيد التنكُّر بأكثر من هيئة، وكان لمنزلي باب خلفي لا يعرفه أحد غيري، فكنت أقضي حاجياتي بالخروج منه؛ هربًا من انتظار الدائنين لي أمام منزلي.تنهد الشيخ بعمق قائلًا: - عفا الله عنك يا ولدي، فلتكمل حديثك.- ذات يوم تنكَّرت بهيئة شيخ كبير بلحية، وخرجت من الباب الخلفي للبحث عن عمل إضافي بالمدينة يُمكِّنني من سداد ديوني، ويعينني على مصاعب الحياة وقسوتها. خرجت وبحافظة نقودي جنيهات قليلة وأوراقي الخاصة.استقللت الحافلة للذهاب إلى المدينة، وعقب نزولي منه بحثت بجيوبي عن حافظة نقودي فلم أجدها، وعلى ما يبدو أنَّ أحد اللصوص قد سرقها مستغلًّا ازدحام الحافلة.ابتسمت بسخرية محاولًا أن أهوِّن على نفسي ما أشعر به من استياء قائلًا بحُنق وتهكُّم:- لن يجد فيها ما يستحق المحاولة، وربما يعيدها لي بعد أن يضع فيها قليلًا من المال مع اعتذار.الشيخ وقد استحوذ عليه حديث الرجل:- وبعدُ ماذا حدث؟ الرجل بابتسامة باهتة:- ما حدث بعد ذلك يفوق الخيال غرابةً بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ فلقد أدركت وقتها أنني في ورطة، ولكن ما أحزنني حقًّا هو أنني سأكون مضطرًّا لا..... #الموت_لا_يأتي_مرة_واحدة #طفرة_للنشر_والتوزيع #معرض_الكتاب_2023 #القراءة_هدف_الكتابة_حياة أيمن موسى

close
ايمن موسى

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح