close

قصةوعبرة||يحكى أن جماعة من العرب خرجوا للصيد . فاعترضتهم ضبعة ، فطاردوها . وكان الجو شديد الحر ، فدخلت الضبعة بيت أعرابى . فوجدها الأعرابى مجهدة فى ذلك الحر الشديد . ورأى أنها قد التجأت إليه مستجيرة به فصاح بالقوم : ما شأنكم؟ قالوا : هذا صيدنــــــا وطريدتنا .قال : إنها قد أصبحت في جواري ولن تصلوا إليها وسيفـي في يدي . فانصرف القوم تفاديا للفتنة .ونظر الأعرابي لها فرآها جائعة ، فقام إلى شاتــه فحلبها وقدم لها الماء واللبن ، فشربت حتى ارتدت لها عافيتها . فلما أقبل الليــــل نام الأعرابي مرتاح البال بما صنع للضبعة من الإحسان ،لكن الضبعة هذه نظرت إليـــــه فوجدته نائماً فوثبت عليه وبقرت بطنه ونهشت لحمه وأكلت منه ما أكلت ، وتركته صريعا وسارت .وفي الصباح أقبل ابن عم الأعرابي عليه فوجده قتيلاً .فاقتفى أثر الضبعة حتـــى وجدها فرماها بسهم فقتلها ثم أنشد قائلا :ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ....️يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ أم عامر ما أكثر الضباع في هذا الزمن ، الذين يلتجئون إليك فتصنع معهم المعروف في وقت الشدة . وفي وقت الرخاء ينهشون فيك من غيبة ونميمة|

close
ضع بصمتك
رامي صوافطه  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح