رمضان شهر تجتمع فيه أنواعٌ من العبادات لا تكادُ تجتمع في غيره، فنهاره صيام ( وصيام الفرض أحبّ عند ربنا من التطوع ) وليله قيام، مع ما فيه من كثرة ذكر الله وقراءة للقرآن، وتجتمع فيه الصدقة الواجبة ( زكاة الفطر ) والصدقة المستحبة، والعمرةُ فيه تعدل حجة، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر.هو شهرُ الصبر ! وجزاءُ الصابر عند الله أن يوفّيه أجره بغير حساب، لذا قال الله كما في الحديث القدسي : (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )هو شهرُ الإخلاص، فإن العبد يمسكُ نفسه عن المُفطّرات لا يحمله على ذلك إلا مراقبة الله وحده دون ما سواه.هو شهر تكفير السّيئات، وتكبيل الشياطين، وترويض النفس الآبقة عن الله والدار الآخرة، فمن صامه إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدّم من ذنبه.هو شهرُ إحياء القلوب، فإن العبد المؤمن يتوجّه فيه إلى ربه مكثرا له من العبادة، والإيمانُ يزيد بالطاعة، ممسكا عن المحرمات، بل يزكو قلبه ويحيا حياة طيبة يوم أن يمسك عن فضول النظر والأكل والنوم والكلام، فيعتدل حاله، ويصلح قلبه؛ فتنبعت جوارحه طاعة وانقيادا، حبا وإخباتا، إقبالا وأُنسا.هو شهر الجهاد، وأفضله جهاد هذه النفس وإرغامها على العودة إلى ربها، فإنه لا نعيم لها إلا بقربه، ولا تلذذ لها إلا بحبه.هو شهر بذل المعروف فإن نبيّنا كان أجود شيء في رمضان، شهرُ صلة الأرحام وإماتة الأحقاد، وطهارة القلب من الآفات.هو شهر بذل الندى وكفّ الأذى، ولزوم العبادة والتقوى وهي المقصود الأعظم، والحكمة العُليا منه ( لعلّكم تتقون )🌱🌷🌱🌷🌱🌷🌱🌷- #باز_يجمعنا