close

تعليم أم تحطيم؟ 🤐لست واثقة من إنني أتعلم حقًا. طرق التعليم الحالية قائمة على حشو كميات ضخمة من المعلومات في ذهن الطالب.لا يهم إن كان الطالب قادرًا على استيعاب تلك المعلومات، و لا يهم إن كان يستفيد منها أو يستخدمها. المهم هو حشو تلك المعلومات في جوفه، ليتقيأها على ورقة الامتحان.نحن ندرس العديد من الأشياء غير الحقيقية و غير العملية، و لا تواكب التطور. و إن كنا ندرس أشياء جديدة، فإننا -للأسف- ندرسها بطرق قديمة قائمة على الحفظ و السرد لا على الفهم. البعض يقول أنني أحب الدراسة؛ بسبب تحصيلي الأكاديمي المرتفع، و لكنني أقول أنني أحب التعلم.التعلم بالنسبة إلي هو اكتساب معلومات و مهارات جديدة و استيعابها، و توظيفها في حياتي، و لكن هذا لا يطبق على ما ندرسه في المدرسة من مناهج جامدة لا تهتم بفهم الطالب من عدمه. و لهذا أنا أحب أن أتعلم وحدي، أحب أن أضع لنفسي المنهج الذي أسير عليه، فأقرر أنا مدى أهمية المعلومات، و إن كنت سأدخلها إلى عقلي أم لا.النظام التعليمي الحالي يحطم الكثيرين أكثر مما يعلمهم، و يخسرهم متعة التعلم و حلاوة العلم. و بذلك يتبنى الطالب موقفًا يجعله ينفر من التعليم و عن كل ما هو مفيد، بل و يبدأ بالسخرية ممن يحبون العلم و يسعون لاكتسابه.لست أدري إن كان هناك من يتبادر إلى ذهنه -مثلي- فكرة ترك التعليم بسبب الضغوط و الأعباء التي يلقي بها على كاهل المتعلمين. فكثيرًا ما أشعر بأنني سأتعلم أكثر وحدي بعيدًا عن أسوار الجامعة و المدرسة، و لكن عالمنا العربي و قيود "المكانة الاجتماعية" السخيفة التي تقيم المرء حسب شهادته الجامعية؛ تمنعني من ذلك، فنظرة الناس للأشخاص أصبحت مقرونة بشهادة معلقة على الجدار، و لا تعني بالضرورة أن المرء قد تعلم حقًا، و لكنها تعني -في الحقيقة- أن الشخص قد اجتاز الامتحان بنجاح.أعجبتني مقولة سمعتها من قبل مفادها أن امتلاك الشخص لشهادة جامعية لا يعني أبدًا أنه يفهم بقدر كافٍ في المجال الذي درسه، فشتان بين امتلاك الشهادة و امتلاك المهارة.----------------------------------------- #خواطر #خواطري_المبعثره #خواطري #البازيين_الاصليين #البازيين_الجدد #منشوراتي_للعقول_الراقية_فقط #منشورات #الناس_لبعضها

close
أماني عماد

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح