صدقني أنا في أعلى مراحل السّلام النفسي في حياتيلم تعُد الأشياء التي كانت تُزعجني في السابق تزعجني الآن، لم أعُد أسمع أصواتًا صاخبة في رأسي، لم أعُد أتصارع كلَّ يوم مع أفكاري، إذا أحببتُ أن أقول شيئًا سأقوله ولو كانت كل أيدي العالم تُغلِق فمي، وإن لم أُحِب لن يرغمني أحد يومًا أن أقول شيئًا ليس ضمن قناعاتي، مهما قالوا وافتعلوا سيناريوهات في رؤوسهم صدقًا لا أهتم.وصدقني أنا لا أميل إلى المثالية ولا أبحث عنها، لكنني أبحثُ عن الاطمئنان في كُلِّ أمور حياتي سواء كنتُ أمتنع عما أُحِب في دُنيانا بقواعدي وقوانيني أو كنتُ حذرة في خطواتي.لهذا أحيانًا نحنُ لا نتسع داخل العالم، العالم ضيق ونحن أمثالُنا نوّد الخروج عن المألوف بسلاسة وأمان دون أن نترُك أثرًا يخدش الأرض، باتزانٍ أحيانًا وبجنونٍ أحيانًا كثيرةدون أن تُحدِث ارتطاماتُنا جلبةً، ولا نجاحُنا ضجيجًا دون أن نكون أشياء لا تُشبهنا ، من جماد، كلمات، ابتسامة، بؤس، شعور.عمل نحنُ أولئِك الذين نختار أنفُسنا، يعزُّ علينا أن نُضيّع الطّريق إلينا.