قضايا الشُّهداء المُحتجزة جثامينهم باتت تُمزّق القلب..هُناكَ من رحلَ ولا عِلمَ لمصيره هل هو حيّاً أم أنّه أصبح في خانة العدّ.. هل هو في الثلاجة، أم في مقابر الأرقام..أسيراً أم منفياً!!..ناصر البوز أحد مُقاومي نابلس ومُؤسسي المجموعات الفدائية فيها..ارتَحلَ منذ عام 1989 خارج البِلاد ولكنّ قبضات الإحتِلال على المُقاومين لا تنفكّ.. ناصر مُحتَجز لدى الإحتِلال ولا عِلم لعائلته بمصيره..34 عاماً تبحث عائلته وتفتش في الأقطار وبين سجلّات الغائبين.. ناصر لم يتضح أنه أسيراً.. وأُرسلت لعائلته جُثماناً على اعتبار أنها جُثمانه لكنّها ليست لناصر..كيف فُقِد ناصر؟ هل دُفِن في مقابر الأرقام وحُرمت عائلته من قبلة الوداع الأخيرة؟ ناصر اسمه ليسَ موجوداً في أيّ من السّجلات وهذه ضربة للعمر في جَبين الفلسطيني، يتحكمون بمصيرنا ومصير جثاميننا، يختفي ابنك لا تعلم في أي فناءٍ هو، لم نجني منهم سوى الخَوف على الأحبة وسؤال ال "أين" في البحث عن أبنائنا..تنسوش ناصر..، وتنسوش إنه في مثل ناصر كتير، أولادنا من بداية النكبة لليوم انفقدوا مش بس سنتين وتلات.. #بدنا_ولادنا