close

في الــ**ماضي القريــب كلــنا نذكر كيف كانــت هيبة آبـاءنا و أجـدادنا وقوتهم في ضبط الأسرة و سلوكيــات أفرادها و كان الرجل في البيت له الهيبة والسمع و الطاعة و كان معدل الخصوبة مرتفع و معدلات الطلاق و الخلع منخفضة جداًو هذا النمط الذي كانوا يعيشون عليه بناء على الثقافة السائدة في ذلك الوقت و الأفكار المتوارثة جيلاً بعد جيل و بطبيعة الحال لم يكن هناك غزو فكري إعلامي أو مواقع تواصل اجتماعي يتم من خلالها تهكير العقول و بث أفكار مسمومة تفكك المجتمع.لكن المشكلة تكمن في أن أغلب الناس ذلك الوقت لا يعرفون لماذا هم على حق أو ماهو الدليل على ذلك لكنهم يؤمنون بأن هذا هو الصواب. على سبيل المثال لو سألت شاباً ما هو الدليل على أن صلاة الفجر ركعتين غالباً لن يجيبك لكنه يعرف أنها ركعتين و انتهى الموضوع.نفس الشيء ينطبق على دور الرجل و المرأة في ذلك الزمن، فالرجل مهيء أن يكون هو السيد و القوام و المسؤول عن رعاية الأسرة و توفير الحياة الكريمة و المرأة مهيئة أن تقدم له السمع و الطاعة و الإحترام و تربية الأبناء و الإهتمام بشؤون المنزل.لكن الآن و مع عصر تسلط الإعلام و الغزو الفكري و الإنفتاح على العالم أصبحنا نسمع كلاماً مخالفاً تماماً لما تربى عليه المجتمع و أصبح الليبراليون يطلقون على هذا النمط "تشدد الصحوة" و النسويات كذلك يطلقون عليه "تسلط ذكوري" و ظهرت أصوات منسوبة إلى الشيوخ و الدعاة تقول أن هذا تشدد و أن الزواج شراكة و طاعة الزوج غير واجبة و لا يوجد ولاية على المرأة في الإسلام حتى اشتبه على الناس معرفه الحق من الباطل.وهذا كله يعود إلى عدة أسباب سوف أذكرها باختصار :1 - من أجل تطبيق اتفاقية "سيداو" و إرضاء منظمة الأمم المتحدة.2 - إرضاء الرأي العام الغربي و تلميع صورتنا أمامه و محو الصورة التي كان يرسمها الإعلام الغربي بأننا نستعبد النساء.3 - ارتفاع دخل الحكومة من الضرائب و أخذها من الجميع و ليس فقط من الرجال.4 - زيادة القوة الشرائية لأن في الغالب المرأة تنفق مالها في كماليات و أمور تافهة5 - و أخيراً و أهم شيء الهزيمة الثقافية التي نشعر بها و التوسل بالحالة التكنولوجية الأعلى التي يمر فيها الغرب و ربطها بحقوق الإنسان.فبالتالي أصبح الإعلام يحرض النساء ليلاً و نهاراً على التمرد و الإستقلال تحت شعار "كوني حرة" و الذي تبنته قناة الخبث و الخبائث MBC و روتانا و العربية و غيرها من القنوات، و النساء بطبيعة الحال من السهل جداً تهكير عقولهن.و من أجل تحقيق هذا الهدف لابد من إخصاء و تدجين الرجال و هندسة عقولهم من جديد و تخويفهم بأن "هذا زمن المرأة" و زرع أفكار تخالف الفطرة و انتشار نكت و مقاطع تطبع التدجين و الخوف من المرأة في عقول الرجال لذلك تسمع الكثير منهم يرددون "هذا زمن المرأة وش نسوي".و الأدهى و الأمر من ذلك أنهم أصبحوا يخافون من بناتهم و يقدمون لهن كل الخضوع و القرابين من أجل أن لا يتمردن عليهم، بل يقمعون غيرة الولد و حرصه على ضبط أخته بقولهم "ليس لك دخل في أختك" وكل ذلك بسبب الإخصاء الذي تعرض له، خصوصاً إذا اقترب من سن الستين يبدأ هرمون الذكورة بالإنخفاض و يفقد الكثير من هيبته و يغلب على تفكيره و تصرفاته العاطفة الزائدة و يبدأ في تدليل بناته و إهمال جانب الحزم لضبط سلوكهن.و لكن من رحمة الله كان البؤس هو السبب في ظهور فئة تدافع عن الذكورية و تدرس مواطن الخلل و تبحث عن الحل في كيفية التعامل مع هذه الهندسة الإجتماعية الجديدة، و كيف تحافظ على رجولتك و على نظام الأسرة بشكل صحيح استناداً على أدلة من القرآن و السنة و أفعال الصحابة والسلف الصالح و أيضاً بناء على دراسات و إحصائيات و نظريات و فلسفة و تجارب سابقة

close
خارج الماتريكس
المشرف Emmy Ethereal  • 
منذ 7 شهور

ko

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح