الجولات المكوكية لوزير خارجية أمريكا تمخضت إلى حلول إنسانية فورية لقطاع غزة مقابل حل قضية الأسرى الإسرائيليين المدنيين مع تأجيل قضية الأسرى العسكريين إلى ما بعد وقف إطلاق النار.إلى جانب دخول الوساطة القطرية مع iيlrن لمنع تدحرج الأمور إلى مواجهة إقليمية متعددة الأطراف بما يفسر الردود الإسرائيلية الخجولة على العلميات من الجنوب اللبناني.التكاليف المادية لهذه الهدنة الإنسانية سيتحملها المحور السني في الخليج.إلى جانب الحصول على ضمانات من المحور السني وملوك الخليج بلا استثناء بشأن التأكيد على حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها. بمعنى تطويق الدعم الشعبي لغزة وتفعيل الذباب الالكتروني بشكل كبير في ترديد الرواية الإسرائيلية.الحزب اللبناني وإن كان يعلم أن iيlrن لن تتدخل بهذه السرعة -وليس قبل شهر كامل من المواجهة معه هو- قد بات يعلم يقيناً أن القضاء عليه جزء من الخطة حتى لو كانت هذه المواجهة قد بدأتها غزة منفردة.هذا هو هدف الحزب المرحلي وليس بالضرورة سعيه لتحقيق النصر الاستراتيجي للمقم في غزة ولكن لتأجيل مرحلة كسر العضم مع الإسرائيلي التي يراها قادمة لا محالة، خصوصا لو تمكن الإسرائيلي من رقاب المقم في غزة. ولا أريد الخوض في تفاصيل وضعه الحالي في الأزمة السورية ولكن ينبغي التأكيد أن الإسرائيلي يعلم أن الحزب لم ينهك في سوريا بل تمرس وطور أساليبه الخاصة به في حرب العصابات وقد احتك عن كثب بالخبرات الروسية والiيlrنية. إضافة إلى أن شريان الحياة بات متصلا بشكل كبير ومريح بطهران ولم ينفصم حبل المشيمة وسيبقيه حيا لشهور من المواجهة.ومن تمام مصلحته أن يبدأ مستعجلا مواجهته الخاصة التي يراها قادمة لا محالة في ظرف كهذا مستغلا الضغط الغزي والصدمة التي حدثت ب #طوفان_الاقصى وعليه وحتى أسبوع آخر على أقل تقدير سيظل يستعرض قوته النارية، ويقوم بالمناوشات ويرفع النسق بوتيرة متصاعدة حتى يجر اسرائيل إلى وحل الجنوب وبالتالي تخفيف الضغط عن غزة وتسريع القبول الإسرائيلي بهدنة شاملة.