الآلام التي تنتهي لا تتلاشىٰ؛ هي فقط تنزوي في مكانٍ ما في الخاطر، ثم تعود هادرة كدَفعة وعي أسقطه السَيل فتهشَم جروحا.. هي تعود مُرَّة كمرارة كلمات ذابحة قيلت ولم يُلْقَ لها بالًا .أو تعود قاتلة كمثل سَكّينٍ انغرست بظهر أسندناه فَخِين..كلما هاجت الأوجاع استعرض عضلات التحمل حتى تَسلَمَ أنت ويتألم من صبرك الألمُ.. لا تنتظر أن يمسح دمعك منديلك؛ بل رمّم روحك وعَجّل بمشيب الألم حتى يهلك؛ وإلا تهلك أنت وتُهلِكك الدموع .