تَمرُّ بالإنسان لحظات يستطيعُ فيها أن يحمل جبال الدُّنيا كُلِّها ، ثُمَّ تمرُّ بهِ لحظة أخرى لا يستطيع فيها أن يحمل حجرًا واحدًا. وتمرُّ بالإنسان لحظات لا تهزهُ فيها رياحُ العالم كُلِّه مهما كانت عاصفة ، ثُمَّ تمرُّ بهِ نسمة خفيفة تطرحهُ أرضًا..يا صاحبي ، نَحنُ أحيانًا نتلقى طعنةً بثباتٍ ، ولكننا ننهارُ أمام خذلانٍ صغير ، ذاك أنَّ الروح تكون جاثية على ركبتيها مهما بدا الجسد شامخاً للناس..يا صاحبي ، نَحنُ لا ننهار مرَّةً واحدة ولكنها التراكمات ..انظُرْ للأشجار الضخمة حين يحاولون اجتثاثها ، ضربة ، عشر ضربات ، عشرون ضربة ثُمَّ أخيرًا تنهار مِن ضربةٍ أخيرةٍ كانت أقوى مِن سابقاتها..كُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الضربات السابقة قد أدمتها أما الضربة الأخيرة كشفتْ حجم الضرر السابق ، وهكذا نحن ..
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور