close

ونَحن لا ندعو للكراهية لِأحَدٍ مِن الكافرين إلَّا كراهية مَن اعتدَى على مُقَدَّسات الله واعتدَى على حُقوق الإنسان بِشَكلٍ عامٍ؛ فإنّ الله لا يُحِبّ المُعتَدين، فنحن لا نأمر مُسلِمًا أن يعتديَ على كافرٍ بحُجَّة كُفرِه فلا إكراه في دين الله، فَليعبُد ما شاء من دون الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ‎﴿١١﴾‏ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ‎﴿١٢﴾‏ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ‎﴿١٣﴾‏ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ‎﴿١٤﴾‏ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ‎﴿١٥﴾‏ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الزمر]، كونه عَلينا بَلاغ العِبْاد إلى عبادة الله وحده وعلى الله حِسابهم، ولَكِنَّ هذا بالنَّسبة لعبادة الله؛ فهذا شيءٌ يختصّ بحسابه الله وحده، فجعل الجنَّة لِمَن شَكَر والنَّار لِمَن كَفَر، ولكن هذا لا يعني أنَّنا نترك للإنسان أن يُفسِد في الأرض بالاعتداء على حُقوق أخيه الإنسان؛ كَون الله وضع حُدودًا جَبريةً لِمَنْع ظُلم الإنسان لأخيِه الإنسان؛ كَون مالِ الإنسانِ وعرضهِ وأرضهِ ودارهِ مَحفوظةَ الحُقوق في كتاب الله (القُرآن العظيم)، والمُمتلكاتِ العامَّةِ والخاصَّةِ مَصونةً في كِتاب الله والله لا يُحِبّ الفَساد. ألا وإنَّ أعظَم الفَساد عِند الله هو ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، فحَقوق الإنسان شاملة مَصونة في كِتاب الله على حَدٍ سواء (مُسلِمٌ أو كافِرٌ لَم يُقاتِل المُسلمين في دينهم).وعَلى كُل حالٍ، سَبَقَ تعريفُ الجِهاد في سبيل الله الحَقّ وفَصَّلناه في بياناتٍ كثيرةٍ مِن القُرآن العظيم تفصيلًا بآيات مُحكَماتٍ بَيِّنات في القرآن العظيم.وعلى كُل حالٍ، أرجو مِن الله أن تكون (معركة طوفان المَسجِد الأقصَى) قرار نَصْرٍ لا هَزيمَةٍ فيها بإذن الله، بشرط أن لا يوقفوها حتى تحرير كُلّ فَلَسطين، فإن لم تفعلوا تَكُن فِتنةٌ في الأرض وفَسادٌ أكبَر مِن الفساد الأخير؛ فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً في الأرض المُبارَكة، فالجُنوح للسَّلْم الآن هَزيمةٌ وحُكمٌ على أنفسكم بالإبادة الجَماعيَّة، فاحذَروا ثم احذَروا.وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..أخوكم خليفةُ الله الإمامُ المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.عنوان وتاريخ ورابط البيان المقتبس منه : 23 - ربيع الأول - 1445 هـ08 - 10 - 2023 مـhttps://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=430035

close
كل ما يخص عالم الصحافة🎙️
المتين المتين  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح