close

طـ، ــوفــ، ــانطفلٌ بلا رأسٍ وأمٌ ثَكْلىوعلى العروبةِ آيُ ذلٍّ تُتْلىشعبٌ يُبادُ ويمَّمَتْ قاداتُناشَطْرَ العدوِّ يناقشونَ الحلَّابرَزُوا لنا يوماً بثوبٍ خلافةٍلكن لماذا يعبدونَ العِجْلا؟؟! حتى يموتُ الكلُّ تحتَ قنابل ال(الفسفورِ) يا حمقى سيرجعُ قولَا؟؟ أحسبتمُ الطوفانَ ضربَ رصاصةٍوقذيفةٍ صوبَ الأعادي؟... كلَّاهو من دمِ الأطفالِ سيلٌ عارمٌوعروشُكم أنَّى تطيقُ السَّيلَا. . يا أيها الجرحُ المقيمُ بأضلعِيأرأيتهم يَعْلُونَ طفلاً طفلاًفقَضَوا على دربِ الشَّهادةِ نحْبَهُمْما كانَ أكثرَ موتَهم وأقلَّا  ! بَعثُوا الفضيلةَ في القلوبِ وأوقَدُواحزْناً بأعينِ مَنْ نَجَا لا يُبْلَىفوق الركام تناوبت أرواحهمبَحثَاً على ألعابِهم تتدلَّىأرأيتَ أرواحاً تُحلِّقُ حرَّةًمشْدوهَةً في الضوءِ إذ لا ظِلَّا: ما بالَ هذا الثلج أصبحَ دافئاً؟! طفلٌ أعادَ رقاقةً للأعلىودعا الرفاقَ ووَدَّعُوا وجهَ النهارِو عاوَدُوا طَلَلَاً أعادَ الشَّكلَافكَأنَّما حَضَنتْ ديارٌ بعضَهاأنقاضُها تلٌّ يجاورُ تلَّاوكأنَّها نقشٌ على سجَّادةٍوالموتُ أذَّن للفناءِ وصلَّىوبلحظةٍ نَثَرَ الظلامُ وحوشَهُوتوارت الأرواحُ خلفَ القَتْـ. ـلىشبحٌ بطيارٍ يركِّزُ سمعَهُيترصَّدُ الأنفاسَ...  يرسلُ رَتْلَاقصفٌ بدونِ هوادةٍ متمازجٌبالخوفِ يمعنُ في الحجارةِ قَـ. ـتْلاحتى إذا ظَفِروا بوَهمٍ باغَتَالطـ. ـوفانُ جيشَ المعتدي  وأذلَّامن كلِّ شبرٍ  تحتَهم متفجِّراًوعليهمُ الموتُ الرهيبُ أطلَّاقل للكتائبِ والسرايا إنَّهم والله أشرفُ من أعدَّ الخيلاوالله لو ماتوا جميعاً إنَّهمسلكوا الطريقةَ في المماتِ المُثْلىو سيرحلونَ أَعِزَّةً لكنَّماسيغادرُ الأعرابُ نذلاً نذلاً منير الجرفي

close
منير الجرفي

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح