من خلاف الصحابة واجتهادهم في فهم النص زمن النبيﷺ ما أخرجه البخاري ومسلم أن النبي ﷺ قال يوم الأحزاب : لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ، فأدرك بعضهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم : لا نصلي حتى نأتيها ، أي : ديار بني قريظةوقال بعضهم : بل نصلي ، لم يرد منا ذلك . فذكر ذلك للنبي ﷺ ، فلم يعنف واحداً منهم . والظاهر من هذا الحديث الشريف أن الصحابة رضوان الله عليهم انقسموا إلى فريقين في موقفهم من أداء صلاة العصر : فريق أخذ بظاهر اللفظ ( كما يقول المناطقة ) أو بما يسميه أصوليو الحنفية بـ ( عبارة النص ) .وفريق استنبط من النص معنى خصصه به .ومن الطريف أن ابن القيم رحمه الله أورد اختلاف الفقهاء في تصويب أي من الفريقين ، وبيان الأفضل من فعل كل منهماقلت : وما دام رسول الله ﷺ لم يعنف واحداً منهما ، فكان على الفقهاء رحمهم الله أن يسعهم ذلك من سنة رسول الله ﷺ ، وألا يخوضوا في أمر قد تولى ، عليه الصلاة والسلام ،حسمه والانتهاء منهالمرجع: طه جابر فياض العلواني: آداب الاختلاف في الإسلام، ص 36_37 #الصحابه_الكرام #السنه_النبويه #القرآن_الكريم
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور