close

‏✅ لقد شاء الكريم الحكيم سبحانه أن يحصل الصراع بين الحق والباطل وأن يتم التدافع بين الخير والشر .. وإلا فهو سبحانه قادر على حسم الأمر قبل أن يبدأ، قال تعالى: "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ" (البقرة: 253)، وقال تعالى: "ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ" (محمد: 6). ✅ لقد دفع الطيبون ثمن انحيازهم للحق على امتداد الجغرافيا والتاريخ .. فأهل الباطل لا يقبلون انحياز الناس لغيرهم، ولنا في قصة سحرة فرعون عبرة، قال تعالى: "قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ" (الشعراء: 49). ✅ وما انحاز انسان للحق وأهله ودفع ثمن هذا الانحياز إلا وجد عند الله العوض في الدنيا والآخرة أو في الآخرة مباركاً مضاعفًا، قال تعالى في مكافأة المنحازين لغلام الأخدود بعد أن ظهر لهم الحق ساطعاً، قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ" (البروج: 11).🤲 نسأل الله تعالى أن يُكرم كل منحاز للحق وأهله .. وأن يصرف عنا شرور المنحازين للباطل وأهله .. "رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" (الأعراف: 89) 🤲د. محمد سعيد بكر

close
سلامة متولى

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح