جمع الغنائم أضاع ثورة يناير:في ميدان التحرير تجلت وحدة المصريين المسلم مع المسيحي و الإسلامي مع القومي و الإشتراكي َ الليبرالي، و ظهر المصريون ككيان موحد متعدد الألوان، و تعدد ألوانه زادته بهاء و جمالا.و لكن و بمجرد خلع مبارك سارع الجميع (تقريبا) إلى جمع الغنائم و كانت الغنائم متنوعة و تخطف الأبصار ما بين مشاركة (صورية) في الحكم و تلميع إعلامي و ظهور على شاشات التلفزيون و إئتلافات و أحزاب.سارع الجميع كل يجمع من الغنائم ما يناسبه و تناسوا السبب الذي جمعهم في ميدان التحرير.و ظن جامعو الغنائم أنهم حصلوا على حريتهم و لن يعود الإستبداد أبدا، فتناحروا و تنابزوا بالألقاب و دبروا المؤمرات لبعضهم و تناسوا أن نظام مبارك لم يسقط كله و إن سقط رمزه و حزبه و ظل هذا النظام متربصا و مغذيا للضغائن بين الثوار..... ثم انقض عليهم بضربة واحدة كان الجميع يتوقعها فأضاع منهم إلى حين حلم حريتهم.
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور