close

... ذات مرة قال: يعمل ايه التعليم في وطن ضايع... ومرات تانية قال: مواردنا قليلة، هنجيب منين فلوس عشان التعليم، ومرة برضه قالها بوضوح، لو اعرف اعمل في التعليم زي الصحة كنت عملت، لكن ما فيش حد قطاع خاص هيقبل ياخد مدرسة زي ما بدي له المستشفى، واقول له دي الناس اللي عاوز اعالجها على حساب الدولة وده المبلغ اللي هعلاجهم به، وهو يدير المستشفى ويكسب، لكن الكلام ده ما ينفعش في التعليم....يعني هو اعترف اكتر من مرة أنه مش هيصرف على تعليم مجاني... خلصانة؟! هو كمان شايف مع خبرة الصندوق إن الانفاق على التعليم ده هيجيب مردود على الأجل الطويل!!طيب، بحسب بسيطة عشان حد يدخل يتعلم ويتخرج محتاج ١٦ - ١٨ سنة لو هيتعلم عالي، و١٢ - ١٤ سنة لو هيتعلم فني... وده اللي بيحتاجه اقتصاد منتج في الغالب.خللينا في ١٨ سنة...لو بدأنا أولويات أخرى وعملنا من ٢٠١٣ تعليم حقيقي جاد (مشروع قوي بجد) يبقى كان فاضل لنا ٧ سنين كحد أقصى لحد هنعمله طب. يعني هنطلع اول جيل متعلم حقيقي سنة ٢٠٣٠... اللي هو مستهدف يكمل أولوياته لحد هناك برضه، في مشروعات بلا عائد، والمؤكد، أننا عندما نصل إلى هذه السنة سنكون في أزمة باستمرار الأولويات دي والسياسات، وهيطلب مننا الصبر والتحمل لاستكمال المزيد من تلك المشروعات لعشر سنوات أخرى، يعني مداه هو الأبد!!لو بصينا للتعليم الفني يعني كنا قدام جيل متعلم ومؤهل بعد عام واحد ٢٠٢٥!!ماذا يعود عليك من تخريج جيل متعلم تعليم حقيقي؟! (رغم أنه في ناس كتير تشوف إن السؤال ده مش محتاج توضيح لكن أنا عندي طاقة أوضح في منشور قادم)...الإيجابيات الأخرى لاختيار الانفاق على التعليم أنه كان هيجنبنا كل الانفاق السفهي، والاقتراض الخزعبلي... وما ترتب على الأولويات التي انفرد بها من بلاوى وأزمات سوف تتوالى وتزداد.يعني كان ممكن يبقى عندنا اسعار فائدة متدنية تساهم في تحفيز الاستثمار، ومعدلات تضخم مقبولة، وحفاظ على مواردنا المحدودة (دي كمان محتاجة منشور مخصوص لأن تبني الدولة لمشروع قومي للتعليم كان هيتضكن بالضرورة اصلاح العملية التعليمية والقضاء على ظاهرة سلبية زي الدروس الخصوصية، لأن هيكون هناك مرتبات محترمة للمدرسين)...

close
عبدالغني عبده
منذ 3 شهور

.

منذ 3 شهور

.

منذ 3 شهور

.

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح