close

بنعيش مرحلة من اوسخ مراحل الرأسمالية...مرحلة الدناءة والانحطاط اللي وصلت لها الرأسمالية النهاردة غير مسبوقة...انت قدام ايه بقى ؟! خد عندك:- تراجع دور الدولة (الدولة اللي درسناها وعشناها قبل كده اختفت أو على وشك)... فما فيش دلوقتي حاجة اسمها خدمات هتتقدم مجانا لاي حد، وده مش هيقتصر على التعليم والصحة، لا خللي بالك حتى الأمن والدفاع والقضاء (الوظائف الرئيسية التقليدية للدولة اللي طالب الراسماليين زمان أن الدولة تقتصر على القيام بها) كمان هيتم تقديمها بالفلوس، وبمقابل مباشر، وهتلاقي القطاع الخاص داخل فيها باعتبارها "مقاولة"... والمفهوم ده هتكلم عليه كمان شوية- انتهاء عصر الوظيفة بما تحمله من أمان واستقرار واستدامة لدخل مستقر.- ازدهار "المقاولة"... كل حاجة بقت مقاولة، يعني ما فيش شركة واحدة بتعمل لوحدها مشروع على بعضه، لا دي بقت قصة كبيرة، في متعهد كبير ، بياخد المشروع ويروح يوزع كل جزء منه على شركات كتيرة، ودي بدأت من بدري بمشروعات الإنتاج ، اللي بقت معولمة ، وبقى كل جزء من السلعة بينتج في مكان وتجميع السلعة على بعضها بيكون في مكان تاني او تالت أو رابع...الموضوع دلوقتي بقى واسع وشامل لكل مشروع ممكن أن يخطر على بالك ، بما فيها مشروعات التنمية اللي بيمولها جهات بتشتغل على قروض ميسرة وطويلة الأجل ومنح... فبدأ يدخل القطاع الخاص في مشروعات تنموية مفروض مالهاش مردود سريع ،وبعض الناس تبقى محتارة ازاي دخل القطاع الخاص وهيكسب إزاي ؟!القطاع الخاص داخل يعمل حتة محددة في المشروع وياخد تمن المقاولة ويتكل على الله....ما لوش دعوة خالص بالمشروع كله والمردود منه على المدى الطويل....المقاولة بيسميها الصندوق " اقتصاد العربة" وده كتبت عنه قبل كده...ببساطة كل صاحب مهنة مش هيلاقي وظيفة دايمة ، وبدلا من ذلك سوف يضع مهاراته على عربة يد (وده تشبيه مجازي) ويلف بها على الشركات عشان يعمل لهم "مقاولة" محددة في زمن محدد بعقد محدد ولا الشركة بقى ملزمة تدفع له مرتب شهري ولا تامينات ولا معاشات ولا روبراب...

close
عبدالغني عبده

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح