close

#نص_شعري الطوفـان بقلم/ م. عبدالحميد ضحاوَتَجَمَّعَتْ كُلُّ الذِّئَابِ لِتُجْرِمَافِي نَخْبِهِمْ يَتَقَاسَمُونَ الْأَعْظُمَالَمْ يَشْبَعُوا مِنْ لَحْمِ أُمَّتِنَا وَلَاكَانَتْ دِمَانَا لِلرَّوَاءِ بَلْ الظَّمَاوَالْمُرْجِفُونَ نِدَاؤُهُمْ مَلَأَ الْفَضَاكُونُوا حَمَائِمَ للسَّلَامِ فَنَسْلَمَاوَالْخَادِمُونَ يُهَيِّئُونَ فَرَائِسًاوَأَكُفُّهُمْ حُمْرٌ تُغَطِّيهَا الدِّمَاالْخَائِنُونَ اللَّابِسُونَ جُلُودَنَاوَكَأَنَّهُمْ جُنْدٌ وَحُرَّاسُ الْحِمَىأَيْدِي الْعَدُوِّ وَسَيْفُهُ فِي ظَهْرِنَاوَهَبُوا الْحِمَى كُلَّ الْأَعَادِي مَغْنَمَابَاعُوا الْبِلَادَ مَعَ الْعِبَادِ وَحَارَبُواأَهْلَ الْإِبَاءِ وَمَنْ بِبَأْسٍ قَدْ رَمَىوَقُلُوبُهُمْ بِالْحِقْدِ تَلْعَنُ جَهْرَةًأَحْرَارَ أُمَّتِنَا الْأُبَاةَ الْأَنْجُمَايَتَهَانَؤُونَ بِنَخْبِ أَفْجَرِ سَكْرَةٍكَأْسِ الْخِيَانَةِ وَالتَّجَبُّرِ وَالْعَمَىالْمَسْجِدُ الْأَقْصَى يَئِنُّ وَيَشْتَكِيبَأْسَ الْقُيُودِ، الدَّمْعُ مِنْهُ قَدْ هَمَىقَالُوا: مَلَكْنَا الْقُدْسَ ذَاكَ سِلَاحُنَامَا لِلْفَرَائِسِ غَيْرُ أَنْ تَسْتَسْلِمَانَامَ الذِّئَابُ مُظَلَّلِينَ بِسَعْدِهِمْفَالْأَرْضُ مَلْأَى بِالْفَرَائِسِ وَالدِّمَافَمَتَى أَرَادُوا، يَطْعَمُوا بِلُحُومِهَاوَشَرَابُهُمْ مِنْ ذِي الدِّمَا لَنْ يُعْدَمَايَتَخَايَلُونَ عَلَى الْفَرَائِسِ قَوْلُهُمْ:تَسْتَرْحِمُونَ الذِّئْبَ، لَا لَنْ نَرْحَمَامَا تَمْلِكُونَ سِوَى الْفِرَارِ أَوِ السُّجُودِ أَوِ الْفَنَاءِ عَبِيدَ صِهْيَوْنٍ سَمَافَإِذَا بِأُسْدِ اللهِ هَبَّتْ كَالرَّدَىمِنْ كُلِّ فَجٍّ كَالْخِضَمِّ عَرَمْرَمَاوَإِذَا الزَّئِيرُ يُزَلْزِلُ الطُّغْيَانَ مَالِلْمُجْرِمِينَ سِوَى الْخُنُوعِ تَحَطُّمَافِي فَجْرِ يَوْمٍ أُعْدِمَتْ ظُلُمَاتُهوَالنُّورُ سَادَ الْكَوْنَ قَدْ بَلَغَ السَّمَاوَبَشَائِرٌ غَرِقَتْ بِبَحْرِ الضَّيْمِ قَدْلَاحَتْ بِأُفْقِ الْعِزِّ أَوْ تَتَبَسَّمَاوَإِذَا الصُّقُورُ لَهَا السَّمَا قَدْ عَانَقَتْتَنْقَضُّ تَفْتِكُ بِالْفَرَائِسِ مَغْنَمَاوَتَنَادَتِ الْحِيتَانُ: هَيَّا فَاغْنَمُوالَيْسَ الصُّقُورُ عَلَى حِمَانَا أَكْرَمَاطُوفَانُ أَقْصَانَا الَّذِي ضَامَ الْعِدَاحُمَمٌ تَثُورُ تُبِيدُ ظُلْمًا أَجْرَمَاهَذَا نِدَاءُ الحَقِّ: مَنْ رَامَ الْعُلَافَالْحَقُّ يُعْلِيهِ عَزِيزٌ أَقْدَمَامَا الْحَقُّ يَعْلُو دُونَ سَيْفٍ بَاتِروَحُمَاةِ صِدْقٍ صَارَ كُلٌّ ضَيْغَمَامَنْ يَحْيَ فِي ضَيْمٍ فَذَاكَ مَمَاتُهُأَمَّا الشَّهِيدُ فَنِعْمَ حَيًّا مُنْعَمَا🔴 من مقالات #مجلة_البيان للعدد (444) لشهر شعبان 1445هـhttps://albayan.co.uk/MGZadadarticles.aspx?ID=10193

close
محمود الخالع

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح