و انا اعزف على أوتار الحزن تتحرك مفاتيحي فتفتح جروحي تسمعني ألحاناً دافئة و كلمات شاردة هاربة من ألمي الدفين أسى وشجن و ندم وحنين . أعاتب قلبي وأجلد نفسي و أتساءل هل كان بإمكاني أو لم يكن من الممكن تفادي عذاب السنين . أعزف على اوتار حزني العميق تناهيد زفرات وشهيق و تعتصرني الذكريات و برودة المكان العتيق أحاول التوقف عن شرودي فأجدني وحيداً لا جليس و لا أنيس و لا رفيق . يستمر ذاك اللحن الحزين لا يريد مفارقتي و أواصل لمس مفاتيحي و أحاول حبس دمعي في أحداقي كالحريق . يسكنني الماضي و تتملّكني الحسرة على رحلة كنّا فيها على نفس الطريق . و يختزل طيفكِ المسافات وتذوب المشاعر بيننا وتتكلم النظرات وتشي بنا عينانا و تفضح شوقنا تلك الدمعات. نستذكر أغانينا الحالمة وأحلامنا وكل الآهات ماذا فعل الزمن بنا؟ شوّهنا و أفسد براءتنا وكبت فينا الهمسات عبثت بنا الأيام ولم يبق من حبّنا إلاّ الذكريات .
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور