عن أهلي وجيراني وأقاربي في مواجهة الجوعفي كل مرّة أفكر بأن أشخاصا أعرفهم مازالوا صامدين في مدينة غزة وشمال غزة في وجه كل هذا القصف والدمار والموت، وكيف أفشلوا حقيقة لا افتراضا خطة الاحتلال بتهجيرهم والسيطرة على نصف قطاع غزة تقريبا، أفقد صوابي عندما أفكر في أن هؤلاء الأعزاء الكرام جوعى وحدهم لا ينصرهم أحد ويموتون ألف مرة في اليوم ليبقوا أحياء في أعقد نقطة على الأرض الآن.لا يحتمل عقلي تخيل عمتي سناء وجارتنا أم الفهد وصديقي أحمد وغيرهم أكثر من نصف مليون شخص لا يمتلكون رغيف خبز واحد، وهم الذين كانوا جميعهم أهل عز وكرم ولم يذلوا من أحد.ستنتهي الحرب، لكن لن ينتهي أثرها، وسنشهد لاحقا تكيات خير وطعام وماء سبيل تفتح في غزة بلا مقابل صدقة جارية عن أرواح من أزهق الجوع أرواحهم!سلام لغزة بما صبرت سلام!