فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر المواطن التي تملؤني محبةً وتعظيما للرسول ﷺ، وأدرك فيها شيئا من قدره: هو مقدار مقامه عند ربه عز وجل..هذا البشر الذي كان يمشي على الأرض، يصلي الله -في علاه- عليه، ويثني عليه، ويقسم بحياته، ويضم اسمه إلى اسمه..يواسيه عند حزنه،و يبرئ ساحته عند اتهامه، وينفي عنه الافتراءات، ويصفه بأجمل الأوصاف، و يعلم المؤمنين أدب التعامل معه، و يعاتبهم إذا ضايقوه..يجعل طاعته من طاعته، و مخالفته من مخالفته، ويعلن أنّ عدوه عدوه، و وليه وليه، يبشر أنصاره بجنته، ويتوعد أعداءه بعذابه.يعده بالنصر، و يتكفل له بالحفظ، و يحيطه بالملائكة و الجند، و يبشره بالمغفرة ما تقدم وما تأخر من الذنب..فيا لله أي بشر هذا الذي بلغ ذلك المقام عند رب السماوات السبع، رب العرش العظيم!فلا والله ما قدرناه حق قدره، ولا عظمناه حق التعظيم، ولا أحببناه حق الحب، صلوات ربي وسلامه عليه، بأبي هو وأمي.