close

#ذكرياتي في طفولتي المبكرة لم تكن الكهرباء قد دخلت قريتنا، و في رمضان كنا نصعد على أسطح المنازل التي كانت غالبا نن دور واحد ننتظر آذان المغرب.و كانت هناك مئذنتان للمسجدين الرئيسين في القرية و كانتا أثريتين من العهد المملوكي أو العثماني و للأسف تم إزالتهما و بناء مئذنين خرسانيتين أقل جمالا و روعة.المهم كنا ننتظر أذان المغرب ،و عند رؤية المؤذن قد صعد للمئذنة كنا نفرح و نتصايح الفاضلي طلع و الجامع الكبير طلع و هما المسجدان الرئيسين، و معنى طلوع المؤذن أنه يوشك على الأذان.و بمجرد الأذان نصيح بأعلى صوت المغرب أذن و ننزل بسرعة لنخبر الكبار بالأذان ليفطروا.و كنا نتحلق حول الطبلية و غالبا لم يكن هناك يوم إلا و على الطبلية معنا ضيوف.الغريب أن الإفطار كان بسيطا عبارة عن فول و بامية و بصارة و مسقعة و غير ذلك، أما الطبيخ فكان في السحور و غالبا كان السحور برام أرز يتم عمله في الفرن البلدي نهارا، ثم يتم وضعه في قفة من خوص النخيل محاطا بقش الأرز فيظل ساخنا حتى السحور.الآن تغير الوضع و أصبح السحور خفيفا و الطبيخ على الإفطار. #عبدالله_النجار

close
عبدالله النجار

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح