‏حكم قول:"بركاتك يا رمضان"ومثله: "بركاتك يا شيخ" أو "يا مولانا" فهذا كله من "الشرك" من وجهين:▪️أحدهما: أن فيه طلب البركة من المخلوق، والمخلوق -مهما كانت رتبته- لا يملك البركة، فالبركة كلها من الله فتطلب منه، فهو الذي يتبارك ويبارك ومنه البركة، والمخلوق "مبارك" ينزل الله فيه البركة، ويجريها عليه إذا شاء.▪️الثاني: أن فيه دعاء المخلوق وطلب ما لا يملكه، والسياق -هنا- لا يحتمل غير الطلب الصريح، وليس ذلك من تنزيل الزمان منزلة من يعقل تجوزاً كأسلوب أدبي الذي لا يريد حقيقة الطلب من يستعمله، بعكس قول: بركاتك يا رمضان، صريح في الطلب.❁ تــتــمــة:وليس من ذلك كله قول:"هذا من بركات رمضان"ومثله "هذه من بركات فلان"فهذا لا بأس به.والمراد "الخير" الحاصل في الشهر أو من عمل ذلك الصالح، فهو بركة.كما قال أسيد بن حضير رضي الله عنه في قصة آية التيمم: «ليست هذه بأول بركاتكم يا آل أبي بكر».(الشيخ / بدر بن علي العتيبي)