close

امرأة من المسلمين أتت سوق بني قينقاع، وقصدت أحد الصاغة اليهود تبيع وتشتري منه، فطلب اليهود الكشف عن وجهها، فرفضت ذلك، فجاء أحد اليهود من خلفها وربط طرف ثوبها برأسها دون أن تشعر، وعندما وقفت انكشفت عورتها فصرخت، فجاء أحد المسلمين وقتل اليهوديَّ الذي فعل ذلك، فاجتمع يهود بني قينقاع على المسلم وقتلوه، فكانت هذه بوادر أزمة ضخمة في داخل المدينة المنورة، فقد اجتمعت قبيلة بني قينقاع على قتل المسلم، بعد أن قاموا بجريمة كشف عورة المرأة المسلمة.وصل الأمر إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وعلى الفور جمع الصحابة وجهّز جيشاً، وانتقل سريعاً إلى حصون بني قينقاع، وضرب حاصر عليهم، وأصرَّ على استكمال الحصار حتى ينزل اليهود على أمره.تخيل يا رعاك الله، حرَّك رسول الله صل الله عليه وسلم جيش بكامله من أجل إمرأة واحدة كُشفت عورتها. نحن نعيش في زمن أشباه الرجال، زمن غثاء كغثاء السيل، زمن النفاق، زمن إدعاء الشرف والشرف منا براء، فنحن لم يحركنا صرخة إمرأة استنجدت بسبب كشف عورتها فحسب، بل لم نحرك ساكنين لصرخات نساء غزة وهن يتعرضن لكل انواع التعذيب والتجويع وصلولاً إلى الإغتصاب والقتل.

close
Raed Abu Laban

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح