close

🔊  من إعجاز المترادفات بالقرآن الكريم 🔊 للإعجاز البلاغي للقرآن نواحٍ كثيرة: 🔹بلاغة القول: أن تكون ألفاظه فصيحة، ونظمُه مُحكمًا، ودلالته على المعنى منتظمة وافية. 🔹فصاحة ألفاظه: أَنْ يسهل جريانُها على اللسان ووقعها على السمع، 🔹إحْكامُ نَظْمِه: أَنْ تقع كلُّ كلمةٍ منه موقعها اللائق بِها،  فلا يُمكنك أن تضع يدك على كلمة وتقول: ليت هذه الكلمة تقدَّمَتْ عن تلك الكلمة أو تأخَّرتْ عنها. 🪴.ما الفرق بين كلمتي (أكملت) و ( أتممت ) في القرآن الكريم ⁉️ يقول تعالى: ( اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأتْممتُ عليكُم نعمتي ) . أولا  ( أكملت ) أكمل الأمْـر َ: فالذي أنهاهُ على مـراحل مُتقطّعة  بينها فواصل زمنيّة . فالذي عندهُ أيّام إفطار في رمضان وعليه صيامها فيما بعد ولديه فرصة ١١ شـهراً لقضائها ولو على فترات متقطّعة - لذلك قال تعالى : ( ولتُكْـملوا الـعِدّة ). ثانيا ( أتممت ) أما أتـمّ الأمـر : يجب أنْ لا ينقطع العمل حتّى ينتهي .فلا يجوز مثلاً : الإفطار أثناء النهار في صيام رمضان ولو لفترة قصيرة . لذلك يقول الله تعالى : ( ثُمّ أتِمّـوا الصـيام إلى الليل ) ولم يقل ( أكملوا ) وكذلك لا يجوز للإنسان أن يتحلّل مِنَ الإحرام في الحجّ حتى ينتهي من شعائره - لذلك يقول الله تعالى: ( وأتمّوا الحجّ والعُمرة للّـه ) وليس أكملوا الحج ّ. فلماذا الدين ( اُكْمل ) ؟؟ بينما النعمة ( أُتِمّت )؟؟ لأنَّ الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة على مدى ٢٣ عاماً ولكن المُلفت والجميل أن نعمة الله لم تنقطع أبدا فقال تعالى : ( وأتممتُ عليكُم نعمتي ) فـنِعْمـةُ اللّه لمْ تَنقطع و مازالت قائمه على هذه الأمّة .. فانظر إلى الدقة في المعنى بين اللفظين . 🪴 ماالفرق بين (غض البصر.). و(غض النظر)⁉️ ولماذا أمرنا الله بغض البصر.. ولم يأمرنا بغض النظر.. بل وسمح لنا بالنظرة الأولى⁉️ قال الله تعالى:(وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون) - ( الأعراف- ١٩٨) من الآية نلاحظ أن هناك فرق بين {النظر} و {البصر} فالنظر هو: رؤية الأشياء بدون استخدام العقل.. وبالتالى عدم الإحاطة بالمرئي.. وهذا يحدث كثيرا فترى شخصا ما ولو سألك أحد عن لون قميصه فلا تعرف - أما البصر فهو: رؤية يستخدم فيها العقل وبتركيز (للإحاطة الكاملة) بالمرئى 👈 ولذلك طالبنا الدين بغض البصر ولم يطلب غض النظر - لذلك يمكن النظر للمرأة لأداء الأعمال اليومية.. من معاملات.. لتسير الحياة فلو زاد النظر عن المطلوب.. وتحركت المدركات.. يتحول النظر.. إلى (بصر) ومن هنا يأتى الامر بالغض له. قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) ولذلك أيضا..... نجد أن من أسماء الله البصير... ولا نجد.. الناظر قال تعالى: (إنه كان بعباده خبيرا بصيرا) فالبصر أقوى وأعمق وأشمل من النظر ولاحظ معى مدى دقه نظم كلمات القرأن فعندما يأمرنا رب العزة بالتدبر فى خلقه يأمرنا (النظر لا بالبصر) فيقول تعالي: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) وأيضا (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها)  (فلينظر الإنسان مما خلق). فى كل هذه الآيات استخدم النظر.. لأن هذه الآيات معجزة ولا يستطيع أحد الإحاطة بها والإلمام بمكوناتها فالنظر هنا أولى من البصر.. 🤲 .اللهم ارزقنا فهم القرآن وتدبر القرآن وتعلم القرآن. اللهم اجعله لنا في الدنيا رفيقا وفي القبر مؤنسا وهاديا وصديقا 🤲 اللهم آمين يارب العالمين.

close
nael ahmed

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح