حين رحل الاستعمار عن بلادنا لم يحمل عصاه و يرحل ، بل رحل عن بلادنا تاركا عصاه. و عصاه هي نخب تربت على ثقافة الغرب و تمثل مصالحه في بلادنا و تحكم البلاد بالحديد و النار.و لهذا فهذه النظم لا تمثل مصالح الشعوب و لا تعبر عن نبضها و إنما هي تحمي مصالح الغرب و في القلب من مصالح الغرب حماية أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي.و لهذا لم تتحرك دولة عربية و لا إسلامية لمحاولة وقف العدوان على غزة و كل المحاولات كانت من دولة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية و أنضمت لها مؤخرا إيرلندا كما قامت دول في أمريكا اللاتينية بسحب السفراء أو قطع العلاقات.أقصى ما قامت به نظم عربية هو الوساطة بين المقاومة و إسرائيل لا لحماية الفلسطينيين و إنما فقط لتأمين الإفراج عن الأسرى الصهاينة، كما تقوم هذه الأنطمة بالضغط الشديد على المقاومة للتنازل و القبول بالمطالب الإسرائيلية و الامريكية و التي تعني الاستسلام.
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور