close

من روائع الشاعر أحمد مطر :أكاد لشدة القهر ،أظن القهر في أوطانـنا يشكو من القهر ،ولي عذري ،فإني أتقي خيري لكي أنجو من الشر ،فأخفي وجه إيماني بأقنعة من الكفر ،لأن الكفر في أوطانـنا لا يورث الإعدام كالفكر ،فأ نكر خالق الناس ،ليأ من خانق الناس ،ولا يرتاب في أمري ،وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر ،فألعن كل دساس ، و وسواس، وخناس،ولا أخشى على نحري من النحر ،لأن الذنب مغتفر وأنت بحالة السكر ،ومن حذري ،أمارس دائما حرية التعبير في سري ،وأخشى أن يبوح السر بالسر ،أشك بحر أنفاسي ،فلا أدنيه من ثغري ،أشك بصمت كراسي ،أشك بنقطة الحبر ،وكل مساحة بيضاء بين السطر والسطر ،ولست أعد مجنونا بعصر السحق والعصر ،إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري ،وأني هارب مني ،وأني أقتفي أثري ولا أدري ؛إذا ما عدت الأعمار با نعمى وباليسر ،فعمري ليس من عمري ،لأني شاعر حر ،وفي أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر ،إلى أقصاه : بين الرحم والقبر ،على بيت من الشعر

close
عبدالله النجار

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح