close

" ولذلك فإن الأمة العربية في واقع الحال، لا تشبه إلا سيارة باص ريفية هرمة موديل الأربعينات أو الخمسينات، مخلخلة الدواليب، مرقعة الإطارات، متآكلة الطلاء، مخّلعة الأبواب، ممزقة المقاعد، بلا مكابح أو اطار احتياطي، أو قطع غيار، وبلا مصابيح أمامية أو خلفية وبدون لوحة ،والسائق بدون رخصة .وركابها يتكدسون فوق بعضهم البعض على المقاعد وبينها، وعلى السطحوالرفاريف وعلى المؤخرة وغطاء المحرك ، وهم يهزجون ويمرحون ويلوحون للمارة بحرارة،وهي تترنح بهم ذات اليمين وذات الشمال على طريق جبلية وعرة بين الصخور الناتئة والوديان السحيقة نحو هاوية لا يعلم إلا الله قرارها .ومع ذلك كتب على مقدمتها ومؤخرتها وعلى جميع جوانبها :عين الحسود فيها عود ... " #محمد_الماغوط #باز_يجمعنا #باز_منصة_للكل

close

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح