close

حرب أثناء النهار.فهي تعلم أنها داخل معركة وتعلم أنها في خطر،ومع ذلك لم تتراجع ساخطة على قائدها.«فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا» أي أثارت الغبار في المكان من شدة الركض فأصبح الهواء الذي تتنفسه الخيول مختلطًا بالغبار (النقع).صدرها يشتعل نارا ومع ذلك تستنشق هواءً مختلطا بالغبار..تضحية عجيبة!«فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا» أي أنها تقف في مركز المعركة..أخطر مقامكل تلك الآيات كانت قسمًا من الله عز وجل..لكن جاء جواب القسم عجيبًا:‏«إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» !!كان الحديث عن الخيول ووصف أحوالهاثم إنتقل القرآن فجأة للحديث عن حال الإنسان مع ربه ويصفه بالـ(كنود) أي الساخط على نِعم الله..لمَ هذا الإنتقال العجيب؟!ذلك لأن الخيول تُضحي كل هذه التضحية من أجل قائدها الذي فقط يُطعمها ويرعاها..وهو لم يخلق لها السمع ولا البصر ولا حافرًا من حوافرها..ومع ذلك فهي تُظهر إمتنانها له بالإقدام على هلاكها دون خوف‏👌أما الإنسان فإنه ينسى كل نِعم الله عليه مجرد أن يُصادف أمراً واحداً يسوءه..فيشتكي و ينسي نعم خالقهاللهم ردنا إليك ردًا جميلًاالحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

close
الإسلام والحياة
الحمد لله رب العالمين  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح