close

الوضع في #غزة مرعب ومزلزل للضمير الإنساني الحر، كارثة إنسانية، وحرب إبادة ممنهجة، وسيناريو متفق عليه من قوى الشر والإرهاب الدولي ومن عاونهم سرا وعلانية.آلاف الشهداء، و آلاف الجرحى، والآلاف تحت الأنقاض، لايعلم عددهم وحالهم إلا الله، وقرابة المليونين من النازحين.لايوجد مكان واحد آمنا في غزة، فكل الأماكن قد طالها القصف الهستيري لطيران العدو المدلل من المجتمع الدولي المتورط معه في جرائمه إما بالدعم المباشر، وغير المباشر وإما بالصمت وغض الطرف والتعامي.أين أصحاب الضمائر الحية..؟أين أصحاب النفوس الأبية..؟أين أصحاب الأقلام الحرة..؟أطفال يقصفون ليل نهار!!!عجائز يتشبثون بطين الأرض..!!نساء يلملمن بقايا أشلاء صغارهن..!!شيوخ تاهت معالم الحياة حولهم وقد صاروا لا يعلمون شيئا عن ذويهم.شعب بأكمله يراد حرقه وإبادته أونفيه قسرا إلى المجهول.. فلا يجدون منه إلا عيونا ملؤها التحدي، وقلوبا ملؤها اليقين، وأظافرا تتشبث بكل ذرة من تراب أرض المسرى ومهبط الرسالات.أيها الضمير الإنساني الحر:لا تنس أن هؤلاء الأطفال الرضع، يحتاجون كأطفالنا بعض الدفء وبعض الحليب، وبعضا من فراش لا تطأه دبابات ومجنزرات هؤلاء الهمج.لا تنس أن هؤلاء الأطفال يحتاجون كأطفالنا أمنا وقلما ودفترا وحلما يلوح في خواطرهم.لا تنس أن هؤلاء الشيوخ والعجائز يحتاجون -كمثلنا- من يسندهم ويساندهم، ويأخذ بأيديهم، ويحملهم، ويجبر عجزهم.لا تنس أن هؤلاء النساء يحتاجون -كنسائنا- إلى نعمة الأمن والستر والسكينة وروح الأسرة، وفطرة الأمومة.لا تنس أن هذا الشعب يحتاج ككل شعوب الأرض، أمنا وسلاما وحرية وكرامة، وبعضا من تلك الحقوق الآدمية التي يقتات عليها السادة الكبار.. ويمنعونها عنا صغارا وكبارا.

close
Mohammed Abdallah

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح