مهما خدمت بعض البشر ، ومهما ضحيت من أجلهم ، فلا تنتظر منهم عرفانا للجميل...ومهما فعلت لأجلهم ، ذات يوم لن يساوي بنظرهم شيئاً كن أنانياً أحياناً و أعط نفسك أولاً ثم اعطهم الباقي ...مهما فعلت لهم فأنت مُقصّر ؛ولو أشعلت أصابعك لهم نوراً وناراً ،ولو بنيت لهم فوق تلال الحُب تِلالاً ..فمازلت مُخطئ،ولو أفنيت عُمرك سَيصدمونك لا محالة .هكذا هم بعض البشر مهما تفعل ستبقى مقصر بحقهم ..هناك اناس مهما فعلت من اجلهم تبقى لديهم افعالك نقطة على الهامش،ناكر الجميل هو اسوأ انسان على وجه الارض ينكر معروفك وجميلك في يوم ما وكأنك لم تفعل شيء وعندما يستعيد نفسه وقوّته تجده ناكر لكل معروف وجميل قدّمته والابتعاد عنك ويتهمونك انك مقصّر هذا لان اهم مصالحهم انتهت ويريدون منك المزيد بدون اي اعتراف لما فعلت سابقا،المؤلم هو انك كنت معهم طوال فترة محنتهم واحتياجهم لك وعندما وقفوا على ارجلهم واستعادوا انفسهم نكرو كل ما فعلت لكن نقول الحمدلله الذي زرع فينا الرحمة وجعلنا سببا لمساعدة من يحتاجنا وعلى اصلنا وانسانيتنا التي لم تعد موجودة في اغلب الناس.. اما اخطاؤك فيرونها جبالا يصعب حملها ،اولئك ابتعد عنهم لانك مهما فعلت فلن تستطيع التفاهم معهم.
