close

رسالة إلى أفيخاي ادرعي !قلت في موقعك:في ١٤أيار ١٩٤٨ وقبل ٧٣ عاما أعلنت إسرائيل استقلالها.تعرضت لهجوم من ٦ جيوش عربية وانتصرت .فالنصر حليفنا دائما لأن الله معنا دوما . وجيش الدفاع سندنا. أقول لك : أولا : سنة ١٩٤٨ كنت يا أدرعي على جدول أعمال أبيك وأمك، ولم تكن شاهدا على الواقع . ثانيا : المعلومات التي نقلتها عن مؤرخي دولتك مزورة فإنّ قيادة الجيوش العربية و ساداتها السياسية ما كانت لتخوض حربا معكم لأنهم هم من أسهم في نشأة دولتك، ولا زالوا يمدونكم بالبترول والمال والرجال .. ثالثا : إن قضية فلسطين يا ( أدرعي) ليست قضية عربية ولا فلسطينية خاصة ، بل هي قضية المسلمين المقدسة . فإنْ تمكنتم من سلبها بمساعدة العجم ومنافقي العرب، فلن يهنأ للمسلمين بالٌ حتى يحرّروها من دنسكم ورجسكم ، فهي ليست أندلس الماضي ، بل الأرض المقدسة التي بارك الله فيها لعباده الصالحين . والواقع يشهد بذلك! رابعا : معارك الجيوش العربية معكم كانت وهمية ولغايات وأهداف سياسية تخدم دولتك .أ) ١٩٤٨/ معارك الجيوش الستة التي ذكرتها كانت لتثبيت حدود دولتك بعد تقسيم الأمم المتحدة فلسطين ، ووقع على عاتقها دوليا واجب حماية حدود دولتك من المجاهدين. وقد كان ! ب- ١٩٦٧/ افتعلت معارك الأيام الستة لتسليم ما تبقى من فلسطين لصالح دولتك لتحقيق حلمكم "من النيل إلى الفرات " ، ويقع على عاتق الجيوش العربية واجب حماية الحدود الجديدة لصالح دولتك . وقد كان ! ١٩٧٣/ معارك تحريك ما يسمى بالسلام بإظهار استسلام الحكومات العربية لدولتك والعمل على :أ) إلغاء جامعة الدول العربية، ب) إنشاء جامعة دول الشرق الأوسط بقيادة دولتك .ج) الجهر بالعمل المشترك بينكم جميعا بتحديد العدو المشترك وهو( الإسلام ) تحت مسميات الإرهاب .د) التعاون الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي، وتمكين دولتك من فتح قواعد لها في الدول الواقعة ضمن حدود دولتك الكبرى ،وقد كان !لقد بلغت دولتك يا (أدرعي) أوج علوّها في الأرض وحان الآن قطافها على يد أحباب الله من عباده الصالحين ! خامسا : ما يجري الآن محاولة مشتركة لتجريد المجاهدين المسلمين في غزة المباركة من سلاحهم لصالح خطة التهجير الجديدة لتفريغ فلسطين من أهلها . سادسا : لأول مرّة يا ( أدرعي) تجابه دولتك مقدمة من مقدمات الجيش الإسلامي وليس العربي في غزة الكرامة ! سابعا: شتان يا (أدرعي) بين معارك وهمية بين جيشكم مع جيوش محكومة ، وبين جيشكم ومقدمة من مقدمات جيش محمد صلى الله عليه وسلم . ثامنا : ثمّ أي إله هذا الذي تدعي أنه معكم ؟ أهو الإله الذي طلب مصارعة يعقوب فصرعه يعقوب وجلس على صدره ورجاه أن يقوم عنه حتى يبارك فيه ؟ أو هو الإله الذي يسير أمامكم على هيئة عمود من دخان يرتفع إلى عنان السماء ؟ أو عزير أبنه المُدَلّل عندكم ؟ تاسعا : لقد كتب الله-خالق السموات والأرض المعبود بحق- الشتات عليكم في الأرض بما كسبت أيديكم ولقتلكم الأنبياء من قبل ، وإفسادكم في الأرض بقتل الأطفال والنساء وأهلاك الحرث والنسل . عاشرا: وكتب الله هلاككم على يد المسلمين- عباد الله- حتى إذا اقترب الوعد الحق جاء الله بكم لفيفا ، وقد تحقق مجيئكم ، فأنتم الآن على مشارف قيامة قيامتكم . يا(أدرعي) لن ينفعكم المنافقون من العربان كما لم ينفعوا أجدادكم من قبل في مدينة رسوله-صلى الله عليه وسلم- . يا أدرعي : إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب .وانتظروا إنا منتظرون !

close
محمود حموده

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح