من تاريخ ابن سعودلا يستحي ابن سعود أن يذكر أنه يتلقى الدعم من الكفار الانجليز لبسط سلطانه، ولم يكن له سلطان الا باراقة دماء المسلمين من اهل الحجاز وبدعم مادي وعسكري من الانجليز المستعمرين.بعد أن أرسل جيشاً إلى الحجاز وقاتلوا الشريف حسين كانت حصيلة القتلى أكثر من مائة وخمسون ألفا، ولما دخل ابن سعود مكة طلب البيعة من الناس، حيث ألقى خطابا جاء فيه: (... وأن كان الحسين قد أمروه الأتراك فنحن لم تأمرنا غير سيوفنا والانجليز ساعدونا وأهملوه لأنهم عرفوا أنه ما فيه خير ، وإن كان هذا يعجبكم فينا فتعالوا بايعونا).بعد ذلك حاصر جدة من البر وحاصرتها البواخر الإنجليزية من البحر ومنعت عتها الطعام، واستمر الحصار أكثر من سنة كاملة، حتى استسلم علي بن الحسين لعدم قدرته على مواجهة الانجليز المدعوم من الانجليز.يقول محمد عبد الغفور العطار في كتابه (صقر الجزية) وهو كتاب يميل إلى صف ابن سعود رغم أنه يثبت ولاءه للانجليز حيث يقول: (إن لدى ابن سعود العديد من الضباط الانجليز والعديد من المدفعية، وبعد أن كانت الذخائر والمعدات الحربية قليلة زادت وأصبح لدى السعوديين من المدافع الرشاشة في ميدان جدة وحدها أكثر من خمسين، غير المدافع الجبلية والصحراوية والسيارات المصفحة والدبابات الإنجليزية الجديدة، ومع كل هذه الأسلحة كميات متزايدة من القنابل والرصاص).وبعد ذلك حاصر ابن سعود المدينة المنورة واحتلها ، وخطب في الناس وقال: (بعد احتلال المدينة لم يبق للشريف أي شيء.. الموانئ تحت قبضتنا، والذخائر كثيرة، والجنود تزداد أعدادهم، والمال يصرف لنا بسخاء، ونصرفه بسخاء .. والانجليز ما قصروا).