close

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله، وقد أظهره، و ظهر .و منّ الله تعالى عليه بأن أولاه الحكم و مكّنه من إقامة صرحالدولة الإسلامية ، و شرع في تطبيق ما يوحى إليه من أحكام.و ظلّ على ذالك حياته حتى أشهد الله و النّاس قائلًا : اللّهم هل بلّغت، اللّهم فاشهد.و سار صحابته و من تابعهم و تابعيهم على نهج سنّته. و كان كلّ خلف يأخذ من سلفه و يترحم عليه.إلى أن هبّت ريح تصورات الفلسفة اليونانية على بلاد الإسلام و نبتت بين المسلمين نباتات تدور رؤوسها في صور ديانات الفرس و الهند و خليط من الديانات اليهودية و النصرانية، فاختلطت تصورات الفلسفة بمفاهيم الإسلام. وبدأ منذ ذلك التاريخ العدّ العكسي إلى أن خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات، فأصابهم الله بما أصاب القوم الذي خرجوا عن صراطه المستقيم. فهدمت دولتهم و مزّق شملهم و حدث الفتق، و تركوا لمن بعدهم إرثا ثقيلا تنوء بحمله الجبال الراسيات.فتستلزم لرتق الفتق إعادة البناء من جديد لوصل ما انقطع و إستئناف ما توقف.

close
طريقة عيش
المشرف إبراهيم جميع  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح