الحرب على غزة ومن قبلها الحرب على اليمن كشفت أن معظم الأنظمة العربية ليست بأكثر من سلطات حكم ذاتي تماما كتلك التي يديرها عباس في الضفة أي سلطات صورية تحكم بالوكالة مهمتها الأولى والأساسية تنفيذ سياسات الغرب وحماية إسرائيل،بمعنى أنها قد تعدت كوارث سايكس بيكو بمراحل ولم يعد انبطاحها متعلقا بمفاهيم الوطنية على الطريقة الغربية المفرقة بين الأمة بل إنها قد كفرت حتى بالوطنية، وأصبحت هذه الثقافة رغم سوئها مجرد شعارات تدعيها أنظمة قد اغتالت الدين والهوية، وباعت الشعوب والأوطان.