close

أحيانًا تكون مُنهكًا بشدة، فتترُك كل الأحداث تمُرّ من فوق رأسك أو بمحاذاتِك دون تدخّل، تختفي قُدرتك على الفِعل، وتزهَدُ في رد الفِعل. وتفقد اهتمامك بمحيطك.تُراقبُ ما يحدث حولك في صمتٍ وكأنّك جالسٌ في الصفوف الأولى لعرضٍ مسرحيّ، حتى يُصيبك الملل، فتنسحبُ لتجلس في الصفوف الأخيرة حتى يتسنّى لكَ النوم بسلامٍ حتى نهاية المسرحية ونزول الستار. تكون مُنهكًا فتأكُل طعامك باردًا وتشربُ الشاي بدون سكّر ولا تشعُر باختلاف الطعم.تتغافلُ عن كُل ما يثيرُ مشاعرك ويستفزّها، لأنك فقط تُريدُ أن تنزوي في رُكنٍ مُظلمٍ لا يراكَ فيه أحد. لا ترغب في معرفة بقية الحكاية، ولا نهاية الخبر، ولا موعد العرض القادم. تكونُ منهكًا حتى أنّك لا تُبالي بالوحدة التي تعتريك، ولا تبحثُ عن الونس، ولا تقاوم أفكارك السوداء، ولا تبكي على كتفِ أحد. تسيرُ حاملًا قلبك بين يديكَ بلا اكتراث وكأنك لا تُبالي لو سقط منك وانكسر، أو سُرِق عُنوة. تُلقي بهمومك على قارعة الطريق علّها تجدُ من يبالي بها. أنتَ الآنَ مُنهك وخائرُ القوى، وتريدُ أن تتعافى، ولا شيء آخر يُهم.❤️_ هديل عبدالسلام

close
The golden daffodil

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح