close

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي﴾ هذه الآية تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا معنى صلاة الله وصلاة الملائكة في قوله: ﴿يصلي عليكم وملائكته﴾.﴿صلوا عليه وسلموا تسليما﴾ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فرض إسلامي؛ فالأمر به محمول على الوجوب، وأقله مرة في العمر، وأما حكمها في الصلاة؛ فمذهب الشافعي أنها فرض تبطل الصلاة بتركه، ومذهب مالك أنها سنة، وصفتها ما ورد في الحديث الصحيح: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» [مسلم: ٩٣٤].وقد اختلفت الروايات في ذلك اختلافا كثيرا، أما السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أن يريد السلام عليه في التشهد في الصلاة، أو السلام عليه حين لقائه، وأما السلام عليه بعد موته فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من سلم عليّ قريبا سمعته، ومن سلم عليّ بعيدا بلغته، فإن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء».- تفسير ابن جزي

close
ابراهيم الاسدي

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح