صوتٌ هل يُسمع ؟! تَمُرُّ علينا الأحداث كأنَّها أهوالُ يومُ الْقيامة. أشعر أحيانًا بانفجارٍ في قلبي، لا يَسع معه الْبكاءُ مهما بكيتُ. أخشى أن يعتادَ النّاسُ الْمشهد، إذ لم يعد الْأمرُ خبرًا عاجِلًا. أخشى أن ينصرفوا عن متابعة الْأحداثِ كي لا يُرهقوا أرواحهم ونظرهم بتلك المشاهد الْممزّقة للفُؤاد. أخشى أن يَنْسَوا الثَّأرَ، وأن تصيرَ رائحةُ الدَّم مزعجة بالنّسبة لهم، كأنَّ الأمر بعيدٌ عنهم، كأنَّ الْقضيَّة ليست قضيَّتهم. بِمَ سنُقابلُ ربّنا؟! أيُّ الأعذارِ ستُغفر؟!
تمنّيتُ لوِ اتّحد المُسلمون للجهاد، لكن هيهات هيهات! عالمٌ جبانٌ، قذرٌ متواطئٌ، إلّا من رحم الله. آمل أن يَحترمَ الْمُسلمون جراح بعضهم الْبعض، وأن لا تنقطع دعواتُهم، وأن لا تضعف همّتهم للْمُقاطعة والْإغاثة المادّيّة والْمعنويّة، وأن يصدعوا بالْحقِّ في كُلّ بقاع الأرض. لا تستسلموا، ولا تيأسوا من روح الله، غدًا نرفعُ راية النّصر بإذن الله. وها نحنُ نُخْتبر، كذلك لِيعلم الله من ينصره بالْغيب. في سكوتنا عونًا للطّاغوت، واستسلامًا له، وهكذا يبقى على جرائمه، مُواصلًا جبروته وفجوره.
أليس فيكم ومنكم رجُلٌ رشيد؟! هل هانت عليكم آلام فلسطين وإخوانكم الْمسلمين؟! اللَّهُمَّ استخدمنا ولا تستبدلنا، ولا تُؤاخذنا بما فعل السُّفهاءُ منّا. اللَّهُمَّ اجعلنا ممّن ينصرونك بالْغيبِ فتنصرهم. بك نستنصِر وبكَ نستجير ونستعين. اللّهُمَّ لا شكوى إلّا إليك، ولا اتكالًا إلّا عليك، آمن روعاتهم وثبّت أقدامهم وهوّن عليهم، واطوِ عنهم ما يُلاقون. اللَّهُمّ رُدّ عنهم ما عجزنا نحن عن ردّه، أنت وليُّ ذلك، والْقادر عليه.
اللَّهُمّ رُدّ عنهم ما عجزنا نحن عن ردّه، أنت وليُّ ذلك، والْقادر عليه. اللّهُمَّ بردًا وسلامًا على إخواننا الْمسلمين في فلسطين، وفي كُلِّ مكان، اللَّهمَّ آمين يا ربَّ الْعالمين.__ نجوى الطرابلسي
صوتٌ هل يُسمع ؟! تَمُرُّ علينا الأحداث كأنَّها أهوالُ يومُ الْقيامة. أشعر أحيانًا بانفجارٍ في قلبي، لا يَسع معه الْبكاءُ مهما بكيتُ. أخشى أن يعتادَ النّاسُ الْمشهد، إذ لم يعد الْأمرُ خبرًا عاجِلًا. أخشى أن ينصرفوا عن متابعة الْأحداثِ كي لا يُرهقوا أرواحهم ونظرهم بتلك المشاهد الْممزّقة للفُؤاد. أخشى أن يَنْسَوا الثَّأرَ، وأن تصيرَ رائحةُ الدَّم مزعجة بالنّسبة لهم، كأنَّ الأمر بعيدٌ عنهم، كأنَّ الْقضيَّة ليست قضيَّتهم. بِمَ سنُقابلُ ربّنا؟! أيُّ الأعذارِ ستُغفر؟!