قضيّة فلسطين هي قضيّتنا جميعًا، تخصُّ المسلمين دون استثناء، والواجب هو النُّصرة وليس التّأثّر بالصّور والفيديوهات فحسب، ثمّ العودة للحياة بشكلٍ طبيعيٍّ. كيف يهنأ الواحد منّا وبلاده بلاد المسلمين تُغتصب وتُنتهكُ حرماتها، يُقتل فيها المدنيّين والأطفال والنّساء والكهول بشكل يومي؟!! وكما تعلمون والله أعلم بالحال، دمار في دمار في دمار!! وفلسطين تلتقط أنفاسها الأخيرة!! صارت أمنياتها شربة ماءٍ حلوة، ورغيف خبزٍ، وصحّة.. كيف يشبع الواحد منّا ويتلذّذ الطّعام وإخوانه في فلسطين يموتون جوعًا؟!! نصوم ونفطر، وهم يصومون ولا يفطرون! ومنذ أشهر وليس لشهر واحد! وما يحدثُ ليس وليد شهر أكتوبر، بل إنّ الْحرب تتربّع في بلاد المُسلمين منذ سنوات عديدة. أليس المُسلمون كالْجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟! والله إنّنا مُقصّرون إن لم نتحرّك للنّصرة! أضعف الإيمان أن تُقاطع منتجات إسرائيل والمٌطبّعة معها، وتدعم القضيّة وتنشر، وتتبرّع وتتصدّق بما تستطيع، وتدعو لهم الله.__ نجوى الطرابلسي