close

‏قصيدة “أبو الشهداء”:عندما يُصدمُ المرءُ بخبر فقد أبنائه وأبناء أبنائه، ثم يقول: الله يسهّل عليهم، فهذا رجل ليس من هذا الزمان، بل من زمان الصحابة خير القرون. لقد ضرب الشيخ ‎ #إسماعيل_هنيّة أنموذجاً باهراً للمسلم الذي تُنتزعُ ثمراتُ فؤاده فيقابل ذلك بحمد الله والتسليم له والرضا بقدره. ربح البيع يا إسماعيل! فزتَ وربِّ الكعبة!ثمّ ضرب هذا الشيخُ المجاهدُ العدوَّ في مقتل، فلم يُظهرْ لهم أيَّ انكسار، بل تحامل على جرحه راجياً من الله ما لا يرجون. ولا تَسَلْ عمّا فعله بأهل النفاق. صحيحٌ أنهم فرحوا بخبر استشهاد أبنائه وحَفَدَتِه الذي سمَّوه “مقتل” و “مصرع”، لكنّهم أُصيبوا بخزيٍ كبير، لأنهم مرَدوا على الزعم بأن الشهداء كانوا يقيمون في تركيا ولديهم أعمال تجارية فيها ببلايين الدولارات، فضلاً عن ثبات هنيّة الذي لا يصدر إلا عن مؤمنٍ وَقَرَتْ حقيقةُ الإيمان في قلبه، وعن قائدٍ وفيٍّ لقضيّته، لا يتاجرُ بها، ولا يرهنُها لمصالحَ أجنبيّة، وهو ما دمّر دعاياتِهم، فسُقطَ في أيديهم، وولَّوا وهم يجمحون.هذه القصيدة هي أقلُّ ما يُهدى إلى “أبو العبد”الذي سمّيتُه: “أبو الشهداء”:قُمْ في الرجالِ وحيِّ إسماعيلاعَلَماً على سَننِ القرونِ الأولى من أمّةٍ صاغتْ معالمَ مجدِهاجيلاً على دربِ الجهادِ فجيلالمّا نعى الناعي لهُ أبناءَهُوهُمُ الأُلى ما بدّلوا تبديلاأبدى تجلّدَهْ ونادى ربَّهُيرجو لهم من عندِهِ التسهيلا لم يَحنِ للمكروهِ رأساً شامخاًوتلا الدعاءَ ورتّلَ التنزيلالله ما أعطى، وآجالُ الورى مكتوبةٌ لا تَقبلُ التأجيلاشأنُ المجاهدِ عندَ كلِّ فجيعةٍيُزجي الثباتَ ويُشعلُ القنديلا يلقى الورى متبسّماً وشعارُهُصبراً على لقيا الخطوب جميلايا ابنَ الهنيّةِ قد سبقتَ إلى العلاوهزمتَ بالطوفانِ إسرائيلايومٌ بيُمنِ سُعُودِهِ وفتوحِهِأهدى إلينا التاجَ والإكليلاأحيا الطُّموحَ بقلب كلِّ موحّدٍوأغاثَ هذا المشرقَ المخذولالا شيءَ يردعُ غاصباً كقتالِهِوانظرْ لمن جعل القتال سبيلاالله شرّفَ بعدَ خالدَ غزّةًسيفاً على أعدائهِ مسلولا في شهر تشرينٍ تفجّرَ ثأرُهاوالحرُّ يُخشى صبرُهِ إنْ عِيلاأسقتْ عِداها الموتَ في طوفانِهازُمَراً تسابقُ في الفداءِ سيولا الكونُ والتاريخُ قد وقفا لها لمّا عِداها قتّلتْ تقتيلاتركتْ ملاحمَ في “الغلافِ” عظيمةًلم يدرِ حاخامٌ لها تأويلا السِّلمُ غايتُها النبيلةُ دائماًوالسِّلمُ في غير الوغى ما نيلاهل كان في القسّامِ جيشُ صحابةٍأم أنزل الأعلى لهم جبريلا؟يا ابنَ الهنيّةِ حسبُكم من عِزّةٍأنَّ التصهينَ قد هوى مفلولاوالغربُ إذ يخشى هلاكَ صغارِهِبعثَ الجيوشَ وحرّكَ الأسطولالم ينسَ أحقادَ القرون ولم يَزَلْمن غيِّهِ يستنصرُ الإنجيلا سيقيمُ من حزنٍ على تتبيرِهمفي المشرقيْنِ مآتماً وعويلا أجهِزْ عليهم بالقذائفِ والمُدىوالله حسبُكَ ناصراً ووكيلاوأنا سأبقى والقصيدُ ذخيرتيعنكم أردُّ منَ الأذى ما قيلايا شِعرُ ما بقيَ الزمانُ وأهلُهُقم في الرجالِ وحيِّ إسماعيلا! #إن_من_الشعر_لحكمة #فلسطين

close
إن من الشعر لحكمة
المشرف ابراهيم منصور  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح