في القرن الثالث قبل الميلاد، كان الملك الهندي آشوكا معروفًا بوحشية حكمه وغزواته العسكرية الواسعة. ومع ذلك، بعد حرب دموية فادحة حقق فيها الانتصار، شعر آشوكا بالندم العميق على ما فعله وعلى المأساة التي أحدثها.بدأ آشوكا في البحث عن طرق للتعبير عن ندمه وللبحث عن السلام الداخلي والخارجي. انتقل من حاكم متسلط إلى مؤيد للتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات المختلفة.قرر آشوكا الانتشار برسالة السلام والتسامح من خلال نصب العديد من الأعمدة الحجرية المعروفة باسم "أعمدة آشوكا". كتب عليها رسائل تدعو إلى التسامح والرحمة والعدالة الاجتماعية.لم يكتف آشوكا بالرسائل فقط، بل أرسل رهباناً بوذيين في مهمة لنشر تعاليم البوذية وروح التسامح والسلام في أنحاء الهند وخارجها.بفضل جهود آشوكا، انتشرت تعاليم البوذية وروح التسامح والسلام في جميع أنحاء الهند وتأثرت بها المناطق المجاورة أيضًا.تُعتبر قصة آشوكا وتحوله من حاكم متسلط إلى رمز للتسامح والسلام مصدر إلهام للكثيرين حتى اليوم، حيث تظهر القوة الحقيقية للتوبة والتغيير الإيجابي في تاريخ البشرية.