close

إنّي وقفت بباب الدار أسالهاعن الحبيب الذي قد كان لي فيهافما وجدت بها طيفا ًيكلّمنيسوىَ نـــواح حمام في أعاليـهـاسألت: يا دار أين أحبابنا رحلوا ؟و يا تـــرى أي أرضٍ خيّمـوا فيـها؟قالت: قبيل العشاء شدّوا رواحلهمو خلّفونـي عـلـى الأطـلال أبكيهانادى الحمام عليِ ّ لمّا رأى تلفي:هذي طريقهـم إن كنـت تقفـيهالحقت بهم فاستجابوا لي فقلت لهم:إنّي خادمٌ لهذي العيس أحميـهاقالوا: أتحمي جمالاً لست تعرفها ؟فقلت: أحمي جمالاً سادتي فيهاقالوا: و نحن بوادِ ما به زرعو لا طـعـام ٌ و لا مــاءُ فـنـسـقيهاخلُّوا جمالكم يرعون في كبديلـعـلَّ فـي كـبـدي تـنـمو مراعيهاروحُ المُحب على الأحكام صابرةٌلـعــلّ مُــسقـمها يـومـاً يُـداويـهـالا يعرف الشوق إلّا مَن يُكابدهو لا الـصـبـابـة إلّا مَـن يـعــانـيـهـالا يسهر الليل إلّا مَن به ألملا تحـرق النـار إلّا رجــل واطـيـهــالا تسلكنّ طريقا لسـت تعرفهـابلا دليلٍ فتغـوى فـي نواحيهـاثم الصلاة على المختار من مضرٍمحمـد سيد الدنيا وما فــيها•

close
محمد عماره

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح