close

كم أحسد الضرير على ظلمة بصره وضياع نور عينية فهو لا يرى ما يحدث من قصف وظلم وضحايا من حوله.لا يرى الأشلاء والأطفال والنساء الهاربين مرعوبين من تلك الحمم التي تنهمر على رؤوسهم. كم أحسد الأصم حيث لا يسمع دوي القنابل والصواريخ التي تتساقط من حوله.لا يسمع الصراخ وعويل الثكالا وبكاء المكلومين.تمنيت لوهلة أن أكون ضريرا أصما أبكما.تمنيت أن أكون مجنونا لا يعقل شيئا ولا يفهم ما يدور حوله.تمنيت أن أكون أبلها كما أبله داستويفسكي.تمنيت أن أكون ميتا حي لا حيا يموت كل دقيقة ألف ألف ميتة. تمنيت ألا أكون شيئا.د.إياد قاسم( إنسان من شمع)

close
إياد قاسم

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح