{ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ }وقفةٌ مع آيةٍ ،،،( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) تفسير هذه الآية يقع على أربعة أوجه : أحدها : أن يترك لفظ الثياب والتطهير على ظاهره .والثاني : أن يترك لفظ الثياب على حقيقته ، ويحمل لفظ التطهير على مجازه .الثالث : أن يحمل لفظ الثياب على مجازه ، ويترك لفظ التطهير على حقيقته .والرابع : أن يحمل اللفظان على المجاز والثلاث أوجه الأولي تلمس الظاهر و تُأَوّل بتطهير ثيابه من الأنجاس والأقذار ، وأن تكتسب من حلال وأن تكون طاهرة ولا تلبس إلا علي طهارة. -الوجه الرابع وهو قول أكثر المفسرين : وقلبك فطهر عن الصفات المذمومة ، وعن الحسن : في قوله تعالي ( وثيابك فطهر ) قال : وخلقك فحسن وذهب جمهور المفسرين إلي الوجه الرابع على أن المراد بالثياب هنا : القلب . والمراد بالطهارة : إصلاح الأعمال والأخلاق .جمّل باطنك لربك أعظم مما تجمل ظاهرك للناس، فالله ينظر إلى قلبك والناس ينظرون لبدنك .اللهم ، طهر قلوبنا من الرياء والنفاق وسوء الأخلاق .