close

الطيبون يحصرون مظاهر الجاهلية في الشرك الساذج والوثنية البدائية وأخذ الثأر والمفاسد الخلقية التي كانت سارية في البيئة العربية .. أي أنهم يأخذون " مظاهر " الجاهلية العربية على أنها هي " الجاهلية " ذاتها . ومن ثم يحصرونها في هذه الصورة المحدودة ، في هذه الفترة المعينة من التاريخ ، فـي هذه البقعة من الأرض فـي الجزيرة العربية .. ويظنون – من ثم – أنها مضت إلى غير رجعة في الزمان أو المكان !إنما الجاهلية – كم عناها القرآن وحددها – هي حالة نفسية ترفض الاهتداء بهدى الله ، ووضع تنظيمي يرفض الحكم بما أنزل الله : " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ".هي إذن مقابل معرفة الله ، والاهتداء بهدى الله ، والحكم بما أنزل الله .. وليست مقابل ما يسمى العلم والحضارة المادية ووفرة الإنتاج !

close
الطريق إلى ثقاقتنا
المشرف Engineer Ali  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح