( بلدة طيبة ) الزراعه هي المرتكز الرئيسي الذي قامت عليه الحضارة اليمنية القديمة، ولهذا السبب كانت المناطق الزراعية الخصبة هي حواضن الممالك القديمة : - مملكة سبأ قامت على مصب وادي ذنة في مأرب ، وعلى مصب هذا الوادي بُني سد مأرب التاريخي .- مملكة "إرم" قامت بين منطقتي دلتا وادي تبن لحج ودلتا وادي بنا في أبين. - مملكة معين قامت على مصب وادي الخارد في الجوف . - مملكة قتبان قامت على مصب وادي بيحان شمال شبوة . مملكة حضرموت قامت عاصمتها في شبوة القديمة على مصب وادي عرما وتركزت باقي حواضرها على امتداد وادي حضرموت . - مملكة أوسان كانت حاضرتها "هجر الناب" في وادي مرخة حيث تصب إليه السيول القادمة من جبال سرو مذحج . - ومدينة ظفار التاريخية عاصمة الدولة الحميرية وموطن التبابعة تتوسط هذه المدينة التاريخية أخصب وديان وحقول اليمن، حقل يحصب وحقل شرعة وحقل جهران ووادي السحول ووادي بنا، وفي هذه المناطق من الشواهد التاريخية ما يدل على اهتمام الأولين بالزراعة كالسدود وقنوات الري والأفلاج والمواجل وغيرها من الانشاءات الزراعية . - اختطت قبيلتا الأشاعر والركب الأزديتين مدينة زبيد على ضفاف وادي الحصيب الوادي الذي سمي فيما بعد باسمها - وادي زبيد - واستصلحوا الأراضي الزراعية لتصبح مدينة زبيد من أهم معاقل الحضارة اليمنية القديمة ، وكانت تصدر عبر مينائها البحري " غلافقه" منتوجاتها الزراعية إلى أفريقيا ومصر وبلاد الشام . وبالمناسبة لا تزال هذه المناطق التاريخية هي أخصب المناطق الزراعية في اليمن حتى، ولو تم استغلالها والعمل على تنمية الزراعة فيها من قبل الجهات المختصة لأصبحت اليمن مكتفية ذاتيا في مجال الزراعة، ولأصبحت من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية،.. فهل من لفتة جادة من جهات الاختصاص إلى هذا الميراث والكنز العظيم الذي تركه لنا الأجداد لاستعادة أمجاد اليمن الخضراء ؟! #أحمد_الجحيفي #اليمن_الخضراء