#مسجد_الخضر_في_مدينة_نابلس_بفلسطين. أ.د.فؤاد البنا يقع هذا المسجد عند بداية شارع النصر في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية في فلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.يعد هذا المسجد من أكبر البراهين على قضية التسامح التي نشأت بين المسلمين والمسيحيين في هذه الأرض منذ قرون، وكنوع من الرد على التسامح الإسلامي قامت كنيسة القديس فيلبس الأسقفية الموجودة في البلدة القديمة بمدينة نابلس بمنح مساحة من أرضها للمسلمين من أجل بناء مسجد في جوارها، وقد تحقق ذلك الأمر في عام ١٨٩٨م حينما جرى تأسيس مسجدنا هذا والذي حمل اسم (جامع الخضر)، وقبل سنوات قليلة من انصرام القرن الماضي منحت نفس الكنيسة للمسلمين مساحة إضافية من أرضها من أجل بناء مئذنة جديدة للمسجد!وكان راعي الكنيسة في آونة بناء المسجد الأب فلشر، وهو رجل دين مسيحي وفد من ألمانيا إلى نابلس ومكث فيها ٣٦ عاماً وعشق نابلس ولم يخرج منها حتى وفاته عام ١٩٠١م. وقد ارتبط اسم هذه الكنيسة بين أهالي نابلس بالمسجد وارتبط اسم المسجد بالكنيسة، حتى أن كل واحد منهما صار مَعْلما للآخر!وتوجد لوحة في أعلى مدخل المسجد مسجل فيها أن السيد أمين عاشور هو من بنى المسجد على نفقته الخاصة، وذلك في سنة ١٣٠٧هجرية الموافق ١٨٩٠م.يتكون المسجد من طابقين واسعين يحتويان على مصليين للرجال والنساء يتسعان لمئات المصلين، بجانب بنية تحتية متكاملة، ويؤدي وظائف مقدرة في حياة مسلمي البلدة القديمة.يمتلك مبنى المسجد تصميما جذابا وعمارة أنيقة، ويبرز فيه التمازج بين النمطين العربي والعثماني، ويتزين بقبة ومئذنة مضلعة ذات رأس قلمي أنيق!ويمتلك المسجد محرابا بديعا، ويتزين بأعمدة اسطوانية مكونة من الرخام، ويزدان بساعة خشبية قديمة ذات رقاص يحدد الوقت! #مواقع_دينيه_وتاريخيه #مساجد_فلسطين